responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 94

راح السائق يواصل حديثه بنشوة، وكأنه لم يسمع تعليقات ربيع: لقد قرأت فيما قرأت مما كتبه عنها قوله: (إذا تخلى العبد وتحلى.. ولازم عبادة ربه.. واتخذ الذكر شعاره وهجيراه.. فإن الله بفضله وكرمه يوصله إلى مقام يفنى فيه عن وجوده بوجود ربه.. ولا يصبح لوجوده الوهمي بقية)

قال ربيع: أتقصد أنه يصبح إلها.. أو يتحد في الإله.. أو يحل فيه.. ذاك هو الكفر بعينه.

قال السائق: بل أقصد قوله : (إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)( )

قال ربيع: أرى أنك شيخك قد أضلك.. فالحديث لا يفيد ما فهمته منه إن رسول الله  يقصد أنه: (إذا أدى المسلم ما فرض عليه ثم اجتهد في التقرب إلى الله تعالى بنوافل الطاعات، واستمر على ذلك وسعه - بشرط أن يكون من أهل الحديث والسنة - أحبه الله تعالى - فالله تعالى لا يحب إلا سنيا- وإذا أحبه كان عونا له في كل ما يأتي ويذر.. حيث يصبح سمعه مسدداً من الله.. فلا يستمع إلا الخير ولا يقبل إلا الحق وينزاح عنه الباطل الذي وقع فيه المبتدعة.. وإذا

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست