بعد أن أنهى
محاضرته المملوءة بالسجع والجناس والطباق.. قام رجل من المحيطين به، وقال: حدثتنا
عن حضارة السوء.. حضارة المزابل والقمامات.. فحدثنا عن حضارتنا.
رفع رأسه بأنفة وكبرياء، وقال: حضارتنا هي
الحضارة الصحيحة.. وهي التي وجدت في القرون المفضلة.. في وقت الصحابة والتابعين،
وأئمة الدين، فريق الهدى، وأشياع الحق، وكتائب الله في أرضه، الذين بلغوا من الدين
والعلم والقوة غاية ليس وراءها مطلع لناظر، ولا زيادة لمستزيد، ففتحوا البلدان،
وشيدوا الأركان، ودانت لهم الأمم، وتداعت لهم الشعوب.
وهم النجوم لكل عبدٍ سائرٍ
***
يبغي الإله وجنة الحيوانِ
وسواهم والله قطّاع الطريق
***
أئمةٌ تدعو إلى النيرانِ
أهل حضارتنا هم (أبر الأمة قلوباً، وأعمقها
علوماً، وأقلها تكلفاً، وأقومها
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34