نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 28
وفي حديث آخر ورد ما هو أعظم من ذلك، فقد قال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (كان
رجل يصلي، فلما سجد أتاه رجل فوطئ على رقبته، فقال الذي تحته: والله لا يغفر لك
الله أبدا، فقال الله عزوجل: تألى عبدي أن لا أغفر لعبدي، فاني قد غفرت له)[1]
وقد سمى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) هؤلاء الذين
زعموا لأنفسهم امتلاك خزائن الجنان (المتألين)[2]،
فقال: (ويل للمتألين من أمتي، الذين يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار)[3]
بل أخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن هلاك هذا
النوع من الناس، فقال: (إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكهم)[4]،
وقال: (إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم)[5]
قال: صدق رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. لقد
كان تأملي في هذه النصوص المقدسة نورا من أنوار الهداية، وبابا من أبواب الرحمة..
لقد قيض الله لي في ذلك الحين بعض الصالحين، وقد سألني حينها: (من أي فرقة أنت؟)،
فأجبته بكل كبرياء: (أنا من الفرقة الناجية)، فابتسم، وقال: (وهل عندك صك بأنك
منها)، فقلت: (لقد أخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن أوصافها، فذكر
أنها ما عليه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وأصحابه)، فقال: (وهل تطيق