نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27
ابتسم وقال: كل حرام يضع عليه محمد بن عبد الوهاب
وتلاميذه ومشايخه يده عليه يصير حلالا.. ألا تعلم أن الله أحل لهم الحرام، ووضع
عنهم إصرارهم والأغلال التي كانت عليهم، بل وضع في يدهم الجنة والنار يدخلون من
يشاءون ويخرجون من يشاءون.. فإياك أن تغضبهم فيرمونك في الدرك الأسفل من النار.
قلت: أنت تملؤني بالعجب.. لقد صرح القرآن الكريم بحرمة
الغيبة والنميمة، وقد توعد أهلها وعيدا شديدا، وأخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن
عقوبة من تصور نفسه موكلا بخزائن الرحمة والمغفرة يصرفها لمن يشاء، ويحرم منها من
يشاء، فذكر أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى
علي أن لا أغفر لفلان؟ فاني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك)[1]
وفي حديث آخر، قال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (ألا
أحدثكم حديث رجلين من بني إسرائيل؟ كان أحدهما يسرف على نفسه، وكان الآخر يراه بنو
إسرائيل أنه أفضلهم في الدين والعلم والخلق، فذكر عنده صاحبه، فقال: لن يغفر الله
له، فقال الله لملائكته: (ألم يعلم أني أرحم الراحمين؟ ألم يعلم أن رحمتي سبقت
غضبي؟ فاني أوجبت لهذا الرحمة، وأوجبت على هذا العذاب، فذا تتألوا على الله)[2]
وفي حديث آخر قال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (قال
رجل لا يغفر الله لفلان، فأوحى الله إلى نبي من الانبياء أنها خطيئة،
فليستقبل العمل )[3]