نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 239
كم تعظمها وتصغر العباد. إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد.. إلى متى
تمدح كلامك بكيفية لا تمدح - والله - بها أحاديث الصحيحين.
يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف
والاهدار أو بالتأويل والإنكار، أما آن لك أن ترعوى؟
أما حان لك أن تتوب وتنيب؟
أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل.
بلى - والله - ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت فما
أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات
وتقطع لي أذناب الكلام ولا تزال تنتصر حتى أقول: يا ليته سكت.
فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف حالك عند
أعدائك.
وأعداؤك - والله - فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم
فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر.
قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرا (فرحم الله امرأ
أهدى إلي عيوبي) فإني كثير العيوب غزير الذنوب.
قلت: هذا عن أصحابك.. فما عنك؟
قال: لقد شاء الله أن أستمر مع الوهابية ولو أن قلبي كان نافرا
منهم.. وما
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 239