نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
الفرس في اليمن والعراق قبل الإسلام، فمن المحتمل القريب أن يكون قد
تلقى هذه الفكرة من مزدكية العراق، واعتنقها أبو ذر حسن النية في اعتقادها[1].
قهقه بصوت عال، وقال: حتى أحمد أمين استطاع أبنائي الوهابية أن يجروه
إلى صفوفهم.. ألا ترى مبلغ قوتي؟
قلت: بلى.. لقد استطعت أن تنسي الناس كبار السابقين لتحل بدلهم.
قال: ليس ذلك فقط.. لقد استطعت فوق ذلك أن أضع بدلهم قوما آخرين
ممتلئين قسوة وغلظة وجفاء، لأقول للعالم عبر أبنائي البررة من الوهابية إن هؤلاء
هم تلاميذ محمد وأصحابه.. هل تعرف بسر بن أرطأة؟
قلت: أسمع باسمه كثيرا على المنابر.. وهم يترضون عليه صباح مساء،
ويلعنون أعداءه صباح مساء مع أن المحدثين والمؤرخين يذكرون عنه ما تنهد له الجبال،
فقد قال فيه الشوكاني: (ولا يرتاب منصف أن الرجل ليس بأهل للرواية، وقد فعل في
الاسلام أفاعيل لا تصدر عمن في قلبه مثقال حبة من إيمان، كما تضمنت ذلك كتب
التاريخ المعتبرة)[2]
وقال فيه الطبراني: (فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش يقال له بسر
بن أرطأة وقال له لقد ضممت إليك الناحية فأخرج بجيشك فإذا خلفت أفواه الشام فضع
سيفك فاقتل من أبى بيعتي حتى تصير إلى المدينة ثم ادخل المدينة فاقتل