responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 160

التفت إلي، وقال: هذا هو دستور الوهابية وإنجيلهم وتلمودهم وقرآنهم.. وهو أول ما يملؤون به أتباعهم.

قلت: لقد ذكرني كلامه هذا بالرسالة التي وصلتني.

قال: إنه منهج واحد.. منهج يعتمد الرعب والتخويف والإرهاب، ويسلط جميع أسلحة الدنيا والآخرة في سبيل ذلك.

قلت: أيقنت بما تقول.. ومع ذلك فأصدقك أن في نفسي شيئا.

أعطاني الكتاب، وقال: أفهمك جيدا.. إنك تقول ربما يكون كلامه صحيحا، فلعله لم يضع في هذا الدستور الوهابي إلا المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة.

قلت: بوركت فراستك.

قال: افتح أي صفحة من الكتاب، واقرأها علي..

فتحت صفحة، وقرأت قوله: (واعلم أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب ولكن العالم من اتبع الكتاب والسنة وإن كان قليل العلم والكتب ومن خالف الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة وإن كان كثير الرواية والكتب)[1]

نظرت إليه، وقلت: كلام جميل.

قال: ولكن مقصده خبيث.. وبه اقتدت الوهابية في احتقار العلم وأهله.. إنهم يحتقرون العلم والبحث لأنه لا ينسفهم شيء مثلما ينسفهم البحث


[1] شرح السنة - البربهاري (ص: 45)

نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست