نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157
ابتسم، وقال: لقد تلاشت كما تلاشى.
قلت: من؟
قال: الرسالة ومرسلها.
قلت: لم أفهم.
قال: لقد وردت إلى بريدك الالكتروني رسالة تهديد من
البربهاري، وجئت بها إلي، فلاقاك البربهاري نفسه، وملأك رعبا إلا أنك استطعت أن
تتخلص منه.
قلت: إن ما تذكره عجيب.. فلم يطلع على تلك الرسالة
غيري.. ثم هل كان البربهاري مرسل الرسالة هو من كنت أتحدث إليه؟
قال: أجل.. لقد كان خياله وروحه وحقيقته هي التي كنت
تتحدث إليها، وكانت روحه التي تقمصها الوهابية هي من أرسلت لك الرسالة.. إن الرعب
هو الوسيلة التي يستخدمها الوهابيون ليكثروا سوادهم.. إنهم بصكوك الغفران والحرمان
التي يتصورون أنهم يملكونها يضمون كل يوم آلاف الأغرار المغفلين..
قلت: ومن هو البربهاري، ولم يتقمصه الوهابية؟
قال: البربهاري سلف من سلف الوهابية، ورمز من رموزهم،
وشعار من شعاراتهم، واسم من أسمائهم، وسم من سمومهم.. إنه واحد في التاريخ لكنه
آلاف في الجغرافيا.. إنه الآن في العراق يدمر وينسف الزوار والطيبين من المؤمنين..
وإنه الآن في مصر يتربع على المنصات يخطب ويتفاصح ويقلقل
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157