نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156
قلت: لم أدفعه بقوة كبيرة.. فقد كنت ممتلئا بالضعف.
قال: لو أنك نفخت عليه لزال، ولو بصقت عليه لغرق.
قلت: أهو بهذا الضعف؟
قال: أجل.. هو كالشيطان.. نعم هو مرعب.. لكنه ضعيف جدا
تكفي الإرادة والعزيمة لقهره والتغلب عليه.
قلت: لكنه هددني بجهنم.
قال: ولو أنك ركنت إليه لجرك إليها.. فلا تخلف من جهنم
التي يهدد بها فليست ناره سوى الجنة، وليست جنته سوى النار.. ألا تعرف حديث
الدجال؟
قلت: بلى.. فقد ورد في بعض الروايات إشارة إلى هذا.
قال: فهكذا جنة هؤلاء ونارهم.. ألا ترى أنهم يرسلون
الشباب الغر لينسف نفسه ويدمر الحياة ويعدونه بالجنة مقابل ذلك؟
قلت: بلى.. وللأسف أرى شبابا في عز الشباب يستسلمون
لهم.
قال: لا يستسلم لهم إلا جبان لا يعرف ربه.. فالله هو رب
الجنة والنار.. هو رب الإسلام والكفر.. وهو رب كل شيء ومليكه، وأعظم شرك أن تخاف من
الخلق إن هددوك بجهنم، فجهنم كالجنة لا يملكها إلا صاحبها سبحانه وتعالى.
قلت: لكأني بك تشير بهذا إلى شيء لم أفهمه.
قال: أشير إلى الوهابية.. وإلى البربهاري..
قاطعته قائلا: ذكرتني بالرسالة التي أرسلها إلي..
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156