نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153
البربهاري..
والرعب الوهابي
في اليوم الثاني عشر من زيارة صاحبي الوهابي، وقبل أن
أمر عليه كما أمر كل صباح، شغلت حاسوبي لأطل على بريدي الإلكتروني، فوجدت رسالة من
شخص لا أعرفه يسمي نفسه باسم غريب هو (البربهاري)[1]
يدعوني فيها إلى الانضمام إلى جماعته التي تريد أن تحيي من أمر الأمة ما أماتته
الأيام.
ويشهد الله أني مع ما أملكه من القوة والأناة ضعفت أمام
تلك الرسالة، فقد هددني فيها بما لا طاقة لي بمواجهته، بل لا طاقة لأحد بمواجهته،
ثم ختمها بنفس ما بدأها به قائلا: (إن لعنة الله وغضبه وعقابه الشديد يحل على كل
من قرأ هذه الرسالة، ولم يرسلها إلى كل من يعرفه من أصدقائه أو غيرهم، ومن قصر في
ذلك أو تخاذل فيه أو سخر منه أو استهزأ به، فهو كالمستهزئ بالقرآن سواء بسواء..
ومن استهزأ بالقرآن فهو في نار جهنم خالدا مخلدا)
لم أجد ما أفعل أمام هذا الموقف المحرج المرعب، غير أن
أسرع بالتخلص منها بإرسالها إلى كل من أعرف لأضمن أن لا يصيبني ذلك الوعيد الذي
صبه على كل من فرط في رسالته، لكني ما إن كتبت أول عنوان أعرفه حتى لاحت لي صورة
صاحبه، وهو يتألم ألمي ويحزن حزني، فكففت عنه، لأكتب عنوانا آخر،
[1]
هو أبو
محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري المتوفي سنة 329 هـ. ذكره الإمام الذهبي في
سير أعلام النبلاء، فقال: البربهاري: شيخ الحنابلة القدوة الامام، أبو محمد الحسن
بن علي بن خلف البربهاري الفقيه. كان قوالا بالحق، داعية إلى الأثر، لا يخاف في
الله لومة لائم..
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153