نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 147
بعد أن ذكر لي هذا نظر إلى حصانه الواقف بجانبه، وقال: لقد رأيت من
هؤلاء وسمعت منهم ما ملأني احتقارا لهم.. لقد صاروا في ناظري أذل من هذا الحصان
الذي تراه أمامك.. ولذلك واجهته بتلك الكلمة التي حفظها التاريخ.. والتي لا أزال
أصر عليها.. بل أجد لذة كلما ذكرتها.. لعلها لا تقل عن لذة إبليس عندما رفض السجود
لآدم..
نعم.. هكذا أنا.. لقد رفضت السجود لمحمد.. ولذلك واجهته.. أتدري ما
قلت له؟
قلت: وماذا قلت له؟
ضحك ضحكة عالية، وقال: لقد قلت له: (يا محمد اعدل فإنك لم تعدل)
بمجرد أن قال هذه الكلمة شعرت كأن الأرض تزلزل من تحت قدمي، ثم
أبصرته والأرض تخسف به وبسيفه وفرسه، ثم ثارت زوبعة عظيمة لم أفطن بعدها إلا وأنا
في بيتي الذي عاد إلى سابق عهده، وبجانبي صاحبي الوهابي ينظر إلي، ويبتسم، فقلت:
ما الذي حصل؟ من كان معنا؟
قال، وهو يبستم: لقد ذكر لك اسمه وأصله وفصله.. فلم تسألني؟
قلت: ما الذي حصل لي؟.. هل كنت في يقظة أم في حلم؟
قال: بل كنت في يقظة.. وما رأيته هو ما ينبغي أن يراه كل المسلمون
الذين استحوذ عليهم الشيطان، فعادوا إلى ذي الخويصرة يتتلمذون عليه، ويتربون على
يديه، متناسين تحذير رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) منه، ومن أبنائه
وأحفاده؟
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 147