نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115
كتبهما.
ومنهم ذلك الذي يسمونه حكيما، ويحفظون حكمه كما يحفظ
القرآن، ذلك الذي يقال له (ابن عطاء الله).. فقد جاء في الحكم ما يثبت قوله بوحدة
الوجود، كما قال بالأنوار كثيرا، والتي ليست سوى الفلسفة الإشراقية.. فإياك ثم
إياك أن تتوقف في كفرهم، وإلا ألحقتك بهم؟
جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها
(الرفاعية)، وهي تنسب لشيخ لها يقال له (أحمد الرفاعي)، وهم ينتشرون في العراق
ومصر وسوريا وغرب آسيا.. وغيرها من بقاع العالم.
قام العرعور غاضبا، وقال: ويل له.. وويل لهم.. لقد
انتشر الشرك الأكبر عند الرفاعية مثل غيرهم من الصوفية.. ألم تسمع أبيات الصيادي
الرفاعي التي يقول فيها:
بيتان حج العارفون إليهما بيت الرسول وشبله
ببطاح
أعني به المولى الرفاعي الذي خلقت أنامله من
الأرباح
وللصيادي كتاب (بوارق الحقائق) كله استعانة واستغاثة
وتوجه للقبور وشرك جلي.. وعقيدتهم الظاهرة يتابعون فيها الأشعرية الضالين في تعريف
التوحيد، ونفي العلو، وأن القرآن قديم وغير ذلك.. كما يتابعون الصوفية في الحقيقة
المحمدية والنور المحمدي.. بل ذكر الرفاعي ما يشير إلى الحلول أو الوحدة.. بل وافق
متأخروهم أهل وحدة الوجود، ودافعوا عنهم.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115