نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114
الأيام والليالي.. أما أتباعه فشر منه، فقد ذهبوا إلى
ما ذهب إليه الصوفية من الربط بين العقائد الكلامية والتصوف، كما نسبوا للشيخ
كثيراً من الكرامات والأقوال التي فيها غلو كبير، والتي تصل إلى الشرك في توحيد
الربوبية وفي توحيد العبادة، ونسبوا له قصائد شركية فيها دعوى الربوبية، ونسبوا
إليه القول بالحقيقة المحمدية، ونسبوا إليه الورد المسمى (صلوات الكبريت الأحمر)
وهو في الصلاة على النبي e، و(الباز الأشهب)
و(القصيدة العينية)، وقد تضمنت عبارات تدل على وحدة الوجود.. ألا يكفي كل هذا
ليخرجهم من الملة؟
جلس العرعور، فقال السائل: فما تقول في طائفة يقال لها
(الشاذلية)، وهي تنتسب لشيخ يقال له أبو الحسن الشاذلي.. وهي من أكثر الطرق
الصوفية انتشاراً، وأكثرها أتباعا[1]،
وكثير من الأعلام المشهورين من المتأخرين ينسبون إليها[2].
قام العرعور، وقال: ويل له، وويل لهم جميعا.. لقد أخرجه
أهل تونس، وكتبوا إلى أهل مصر إنه يقدم عليكم مغربي زنديق، وقد أخرجناه من بلدنا
فاحذروه.. ولكن أهل مصر استقبلوه ورفعوا من شأنه حتى عم ضلاله الآفاق.. أما أتباعه
فقد وقعوا في الشرك الأكبر.. فللشاذلية قبر يعبدونه من دون الله تعالى، ولهم أدعية
يتوسلون فيها بغير الله تعالى، ومنهم ذلك الزنديق
الذي يقال له عبد الوهاب الشعراني، وذلك الأفاك يوسف النبهاني اللذان صرحا بالشرك
الأكبر في
[1]
الطرق
الصوفية وأثرها في نشر الإسلام د. حسين مؤنس ص22 ط/ الأولى 1320هـ الناشر مكتبة
الثقافة الدينية بور سعيد مصر.
[2]
كجلال
الدين السيوطي ت(911هـ) صاحب (الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية)
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114