نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 458
وَنَجْعَلَهُمُ
الْوَارِثِينَ﴾ [القصص: 4، 5]
ونجد فيه احتجاج
موسى(عليه السلام) على فرعون استعباده لبني إسرائيل إذ يقول: ﴿وَتِلْكَ
نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾
[الشعراء: 22]
وهكذا نجد
الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يتبعهم بسطاء الناس وفقراءهم، كما قال تعالى: ﴿قَالُوا
أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ﴾ [الشعراء: 111]، وغيرها من
الآيات التي تفيد أنّ الدعوات الإلهية كانت موجّهة ضد الطغاة والمستكبرين
والظالمين، وضد المعتدين والمستغلين، ولهذا كان المحرومون يبادرون إلى تأييدها قبل
أيّ جماعة أُخرى.
كما نجد القرآن الكريم
يحثّ أتباعه على الإعداد العسكري لمواجهة أعدائهم من الذين لا ترضيهم تعاليم
الإسلام العادلة، إذ يقول تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
وَعَدُوَّكُمْ﴾ [الأنفال: 60]
وغيرها من
الآيات الكريمة التي تنهى عن الاستغلال والاستعباد، والّتي تدلّ على أنّ دعوات
الأنبياء وجهودهم ركزت اهتماماً كبيراً على استنقاذ حقوق المحرومين وتخليصهم من
الحرمان وحتّى باستعمال القوّة في بعض الحالات.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 458