وفي حديث آخر
ورد ما هو أعظم من ذلك، فقد قال (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (كان رجل يصلي، فلما
سجد أتاه رجل فوطئ على رقبته، فقال الذي تحته: والله لا يغفر لك الله أبدا، فقال
الله عزوجل: تألى عبدي أن لا أغفر لعبدي، فاني قد غفرت له)[2]
وقد سمى رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) هؤلاء
الذين زعموا لأنفسهم امتلاك خزائن الجنان (المتألين)[3]، فقال: (ويل للمتألين من أمتي، الذين
يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار)[4]
بل أخبر عن هلاك
هذا النوع من الناس، فقال: (إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكهم)[5]، وقال: (إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم)[6]
ب ـ الدين المحرف وحقوق الإنسان:
ولا نقصد بالدين
المحرف هنا المسيحية أو اليهودية أو غيرها من الديانات فقط، بل نقصد به الإسلام
أيضا، فقد أصاب هذا الجانب فيه الكثير من التحريف، سواء من رجال الدين، أو من
السلطات الزمنية التي حكمت طيلة التاريخ الإسلامي.
وقد نبه رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلى ذلك، وأخبر أن هناك ظلما واستبدادا كثيرا
سيصيب الأمة، وتنحرف به عن دينها، حتى لا يتحمل الدين تبعات ذلك الاستبداد
والتحريف، بل أخبر أن ذلك سيتم في العصور الأولى منه، بل أشار القرآن الكريم إلى
إمكانية أن يحصل ذلك بعد