responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311

والدرجات العلىٰ في الدنيا والآخرة، التفكر فيه يعدل الصيام، ومدارسته تعدل القيام، به توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام، وهو إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء، ويحرمه الأشقياء)[1].

وقد كانت هذه النصوص وغيرها كثير هي السبب في ظهور أكبر نهضة علمية عرفتها البشرية، والتي تمثلت في الحضارة الإسلامية، والتي ولجت كل العلوم والمعارف، وساهمت في خدمة البشرية فيها.

فمنذ قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) تلك النصوص هرعت كل أمته تنهل من العلم صغارها وكبارها ورجالها ونساؤها.. حتى الشيوخ الكبار كانوا يحتضرون، وهم يطلبون العلم.

وقد فهم هذا الاتجاه، أن العلم الذي أمر به رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يشمل كل شيء، ولذلك انفتح على جميع الثقافات الأجنبية، واستفاد منها، وتعامل معها بإيجابية تامة.. يأخذ منها ما يراه مفيدا، ويرد ما لا يراه صالحا.. لعلم المسلمين أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها، فهو أحق بها.

ولذلك كان فقهاء المسلمين يقرؤون الفلسفة اليونانية والثقافة الهندية وجميع أنواع الثقافات، ولكنهم لا يتعاملون معها تعامل الخاضع الذليل.. بل يتعاملون تعامل الند للند.. ويناقشونها مناقشة موضوعية علمية.

وقد صحح أصحاب هذا الاتجاه أغلاط أرسطو وجالينوس وأفلاطون في الفلسفة والعلوم والكثير من أخطاء الفلسفة اليونانية، وأبطلوا صناعة التنجيم، وعللوا ذلك بأن اليونان أخذوه من غير برهان ولا قياس..

وأبان علماء المسلمون ضعف نظام بطليموس ونقط القصور فيه، وقد عكف


[1] ) رواه ابن عبد البر في كتاب العلم قال المنذري: ورفعه غريب جدًّا.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست