نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291
هذا مجرد نموذج
عن مفكر مر بمراحل فكرية ودينية متعددة إلى أن وصل إلى الإسلام، ويوجد أمثاله
الكثير من المفكرين والعلماء، والذين يمكن الاستفادة من طروحاتهم في التفريق بين
الدين المزيف والدين الإلهي، لأن مشكلة الملاحدة هي جحودهم للإيمان بالله بسبب
مواقفهم من التحريفات الدينية.
2 ـ الدين .. والعلم:
من الطروحات
التي يرددها الملاحدة كثيرا في ردودهم على الإيمان بالله، وبيان عدم مصداقيته
دعواهم التناقض بين الدين والعلم.. وهذا ـ مع كونه غير مرتبط بالإيمان بالله كما
ذكرنا سابقا، لأن الدين قضية، والإيمان بالله قضية أخرى ـ صحيح من بعض الجهات، ولكنه
ليس صحيحا من الجهات كلها.
ولذلك كان على
الداعية أن يبين بعض مصداقيتهم في هذا الجانب، ولا يجادلهم فيه؛ فالحق أحق أن
يتبع، بل إن اتفاقه معهم في هذا الجانب قد يكون مقدمة لتليينهم لمعرفة الحق
والإذعان له.
ذلك أن هناك
الكثير من رجال الدين الذين ربطوا بين الدين وبين بعض الخرافات، ثم طلبوا من
العلماء أن يؤمنوا بها، وقد وقع ذلك في جميع الأديان بما فيها الإسلام نفسه..
ولذلك كان
الموقف الصحيح هو مواجهة التحريفات، لا الرد على الدين نفسه.. والأولى أن يقوم
أصحاب الدين نفسه بالمواجهة والرد، حتى لا يكون دينهم عقبة وحائلا دون الإيمان.
وسنذكر هنا بعض
الأمثلة على ذلك من خلال الديانتين الكبيرتين: المسيحية والإسلام.
أ ـ المسيحية والعلم:
لا يمكننا أن
ننكر الصراع بين المسيحية كدين أو كنيسة والعلم، فكلاهما يتبنى بعض
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291