نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
الإلحاد..
وخلق الحياة
بعد كل ذلك
الجدل واللغط والمغالطات التي حاول الملاحدة من خلالها إثبات عدم حاجة الكون إلى
إله، واجهتهم مشكلة أخرى، ربما تكون أعقد من المشكلة السابقة، وهي مشكلة الحياة
التي يرونها على الأرض، والتي لا تنسجم مع كل التفسيرات المادية، ذلك أن الحياة
فوق المادة، وهي معقدة تعقيدا خطيرا لا يمكن وصفه.. ولذلك راحوا يبحثون عن حلول
أخرى لعلها تتدارك ما وقعوا فيه.
وكانت الصدفة هي
مغالطتهم في هذا الجانب كما كانت هي مغالطتهم في سائر الجوانب، وحتى يجدوا تصويرا
لكيفية الصدفة، راحوا يضعون فرضيات كثيرة لنشأة الحياة، وتنوعها.
ولذلك يحتاج
الداعية المواجه للإلحاد أن يتعرف على تلك الفرضيات، وعلى المنهج العلمي في الرد
عليها، وقد ذكرنا التفاصيل الكثيرة المرتبطة بذلك في كتابنا [الحياة: تصميم لا
صدفة]، ولذلك سنكتفي هنا بذكر مغالطاتهم المتعلقة بنشأة الحياة وتنوعها، وكيفية
الرد عليها.
أولا ـ الإلحاد .. ونشأة الحياة
على الرغم من
عدم قدرة العلم على إثبات أي شيء يتعلق بنشأة الحياة، وكيفيتها، ذلك أنها غيب
مطلق، ولا يمكن بأي وسيلة من الوسائل العلمية التعرف على ذلك إلا أن الملاحدة وحتى
يفروا من الأسئلة التي تطرح عليهم في هذا الجانب راحوا يفترضون افتراضات عجيبة
ممتلئة بالغرابة، وتفتقر لأي مصداقية علمية.. وسنقتصر هنا على اثنين منها:
1 ـ التوالد الذاتي:
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199