responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171

3 ـ الأدلّة على الانفجار العظيم الذي نشأ منه الكون تتراكم مع تتابع الاكتشافات الفلكيّة الكبرى ولا تتناقص: وهي تثبت قدرتها التفسيرية للظواهر الكونية المشاهدة اليوم والتي تمثّل التاريخ القديم للكون. ولعلّ أبرز طابع لصلابة (نظرية الانفجار العظيم) هو صحّة نبوءاتها العلميّة عن تاريخ الكون منذ بدايته، والناتج عن انفجار حراري هائل تمددت عناصره لتنشئ المكان المتوسّع بسرعة.

ولم تكن أبحاث العلماء الأمريكيين وحدها حجّة متجددة لصالح نظرية الانفجار الكبير، وإنّما هي أبحاث علماء الكوسمولوجيا في كلّ قارات الأرض، ومن ذلك أنّ (الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء) التي تُعنى بتطوير برامج التعاون الفضائي بين دول أوروبا الغربية، قد أصدرت تقارير سنة 2013م عن تحليل نتائج ما رصده (مرصد بلانك الفضائي) الذي أنشئ لمسح توزيع (إشعاع الخلفية الميكروي الكوني) في الكون بدقة عالية، وقد جاء في أحدها: (إجمالًا، توفّر المعلومات المستقاة من الخريطة الجديدة لبلانك تأكيدًا رائعًا للنموذج القياسي للكوسمولوجيا بدقّة غير مسبوقة)[1]

ج . فشل البدائل المطروحة:

لم يكتف الملاحدة بالامتعاض أو الحزن على تلك الحقائق العلمية التي هدمت جميع الأسس الإلحادية التي استندوا إليها، واستند قبلهم فلاسفة الإلحاد، بل راحوا يضعون النماذج، ويتخيلونها، ليبنوا على أساسها كونا وهميا لا يستند لأي دليل علمي[2].

وقد عبر عن هذا المنهج الجديد في الرد على الانبثاق الكوني عالم الفيزياء الفلكية (كريستوفر إشام)، فقال: (ربّما أفضل حجة لصالح الطرح القائل إنّ (الانفجار العظيم) يؤيّد الإيمان بالله هو التململ الواضح الذي قوبل به من طرف بعض الفيزيائيين الملاحدة. وقد


[1]Planck Reveals an Almost Perfect Universe ”<http://www.esa.int/Our_Activities/Space_Science/Planck/Planck_reveals_an_almost_perfect_Universe>. Retrieved 1/19/2015 ..

[2]William Lane Craig, Reasonable Faith (Wheaton, Ill.: Crossway Books, 2008), pp.125-150.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست