responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158

الإلحاد.. وخلق الكون

يعتبر الكون بظواهره العجيبة، وتصميمه البديع من أبرز الأدلة على الله، ذلك أنه يستحيل أن تكون هذه الدقة، وتلك البراعة، وذلك التنظيم العجيب المبني على موازين دقيقة، ناشئا عن صدفة عشوائية، أو طبيعة عمياء صماء، بل لابد له من جهة خارجة عنه، تملك من القوة والعلم والقدرة والحكمة وكل صفات الكمال ما يؤهلها لمثل هذا الإبداع العظيم.

ولهذا، فقد استعمل الملاحدة كل الحيل، ليصرفوا النظر عن هذا الإبداع العظيم، ويجعلوه وليدا لعلل كثيرة، حتى لو كانت غريبة متناقضة، فيكفي أن تكون وسيلة للصد عن الله، حتى تكون محل قبول لديهم.

وبناء على هذا، فإن على الداعية إلى الله على بصيرة، والذي يريد أن يواجه الإلحاد، وحيله وخدعه، أن يتعرف على منتجات العلوم الحديثة التي يستند إليها الملاحدة في تبرير إلحادهم، وهي تشمل خصوصا علمي الفلك والفيزياء بنوعيها الكلاسيكي والحديث..

ومن خلال ذلك سيكتشف المغالطات التي يمارسها الملاحدة عند استدلالهم بها؛ ذلك أنها من الناحية المنطقية عديمة الدلالة على الإلحاد، وإنما يتلاعب الملاحدة بالألفاظ ليجعلوها سندا لهم.

بالإضافة إلى ذلك يكتشف الأغلوطات الكثيرة المرتبطة بها، ذلك أن الكثير من النظريات التي نجدها على المواقع كسند يعتمد عليه الملاحدة ليس لها أي حظ علمي عند المتخصصين، فهي لم تجرب، بل يستحيل تجريب أكثرها، وهي عبارة عن ميتافيزياء، وليست فيزياء، ولذلك لا يصح اعتبارها سندا علميا.

وهذا ما أشار إليه الكثير من الباحثين المختصين من أمثال البروفسور [جون

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست