نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
الملاحدة نجد
سقوطها وتهافتها، وبنفس القوانين التي يطبقونها على كل العلوم.
انطلاقا من هذا
سنحاول هنا ذكر بعض النماذج عن مدى تخلف النظريات العلمية التي يستند إليها
الملاحدة الجدد عن المنهج العلمي وفق التقرير الأمريكي الذي سبق ذكره، وذلك في
المجالين الكبيرين: علوم المادة، وعلوم الحياة.. والتي حاولوا من خلالهما تفسير
نشأة الكون ومصدر مادته وتصميمه، وتفسير نشأة الحياة وأسباب تنوعها بعيدا عن
الحاجة إلى الله، وذلك من خلال تطبيق ما ورد في التقرير الأمريكي للعلوم.
أولا ـ البيانات الرصدية:
قوة النظرية
العلمية تنطلق من إمكانية رصدها للتحقق منها، فإن لم يتمكن أصحاب النظرية من
إثباتها على أرض الواقع، فإنها تبقى مجرد دعوى لا دليل عليها، وأحيانا تصبح أقرب
إلى الخيال منها إلى الحقيقة، مثل نظرية الأوتار الفائقة، التي ذكر بعض الباحثين
استحالة رصدها، فقال: (نظرية الأوتار تحتاج لمصادم هيدروني بحجم مجرة لاختبارها،
وهذا غير ممكن)[1]
وقال عن
[النظرية إم] التي جاء بها هاوكنج: (لو قلنا ـ طبقا للنظرية ـ إن الكون خلق نفسه
فمن أوجد [النظرية إم]؟.. ومن أوجد القوانين الفيزيائية الخاصة بها؟.. ورغم ذلك
فلا توجد لها معادلة فيزيائية حتى الآن.. أطلب منهم أن يكتبوا معادلة فيزيائية..
لن يفعلوا لأنهم ببساطة لايمتلكونها)[2]
وقال العالم
[روجرز بنروز]، وهو الفيزيائي الشهير الذي أثبت مع هاوكنج حدوث
[1] انظر: عالم الفيزياء الملحد ستيفن هوكينج وأفكاره الإلحادية الخيالية في
نظر العلماء والمتخصصين، مرجع سابق..