نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 85
الذي يبحث في أصول الإنسان القديم، فقد
قال: (لو أنكم جئتم برجل علم ذكي ماهر من فرع مختلف من فروع العلم، وأطلعتموه على
ما لدينا من دلائل غير كافية فإنه سيقول لكم وبكل تأكيد: انسوا هذا الموضوع، فليس
لديكم دعامة أو سند كاف للاستمرار فيه.. فالدلائل لدينـا غير كافية إطلاقا)
وقال: (لقد أصبحت الفكرة التي تقول بأن
تاريخ تطور الكائنات الحياة عبارة عن مسألة أو قضية استكشافية مجرد خرافة.. فلو
كان بهذا الشكل ووجدنا حفريات كثيرة لكائنات شبيهة بالإنسان لكان من الضروري أن
تتحول حكاية التطور إلى شكل أكثر وضوحا غير أن الحقيقة هي أنه عندما كان يحدث شيء
كان يحدث شيء آخر على النقيض تماما من الأول)
وهكذا صرح [هنري جي] المحرر العلمي في
مجلة الطبيعة بقوله: (إن عملية أخذ مجموعة من الحفريات والقول بأنها تعكس وجود
سلسلة قرابة هي في الواقع ليست فرضية علمية يمكن إخضاعها للاختبار، وكل ما في الأمر
أنها مجرد حكاية أو حدوته من أحاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون موجهة أو
مرشدة للإنسان في كثير من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأي أساس علمي)
وهكذا صرح [ميلفورد ولبوف] و[آلان ثورن]،
فقد ذكرا أن (الإنسان منتصب القامة ليس إلا تصنيفا خياليا لا وجود له، وأن
الحفريات التي أدمجت في هذا التصنيف هي عبارة عن الإنسان العاقل من أعراق مختلفة)
بل إن الكثير من العلماء الآن في بلادنا
ينادون قائلين: (نحن في حاجة ماسة وعاجلة إلى عدم الدفع بالعلم إلى دائرة الخرافة..
فما الذي يستفيده العلم من معرفة درجات القرابة بين الحيوانات المختلفة.. إن
العلماء كفوا عن أن يكونوا علماء أنساب!!)
لقد عبر [جريج كيربي] عن الإفلاس الذي
وقع فيه التطوريون قائلا: (لو أنكم قضيتم
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 85