نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
لأدوات الخردة!)
***
بعد أن مررت على هؤلاء الأعضاء جميعا،
وغيرهم ممن لم أذكر لكم، جلست مع نفسي، واسترجعت كل ما سمعته، ورحت أتأمله بعيدا
عن كل ألوان الهوى، وما هي إلا لحظات حتى رحت أمزق الشيك الذي قدم لي.. ثم أقول
مخاطبا ربي من غير أن أعرفه: يا رب كل شيء.. يا من أنشأ الحياة وأوجدها.. أعتذر
إليك، لأني كنت أريد أن أصبح معولا يهدم الحقائق.. فأبت حقائقك إلا أن تنتصر.. يا
رب كل شيء ومليكه.. يا من أبدع كل ما في الكون والحياة.. ودبر كل ما فيهما.. ها
أنذا بين يديك قد مزقت من أجلك كل الأموال التي وهبت لي.. فهب لي من فضلك العظيم
ما يخلصني من الورطة التي وقعت فيها.
قلت ذلك، ثم ذهبت إلى مدير المركز، وأنا
أحمل الشيك الممزق، ثم أعرضه عليه، وأنا أقول: ها هو الشيك الذي سلمته لي.. لم
أصرف منه شيئا.. وأنا أعتذر إليك.. وأقدم في نفس الوقت استقالتي من العمل في
مركزكم.
قال لي، وهو مندهش لما يرى: لكنك ستعرض
نفسك للسجن.
قلت: السجن أهون علي من أن أشوه حقائق
الوجود.. وأصبح شيطانا يحارب ربه.
قلت ذلك، ثم أردت أن أنصرف.. لكنه
استوقفني، ثم راح يكتب شيئا.. وهو يقول: بورك فيك.. لقد نجحت في الاختبار.. وهذا
الشيك من عندي.. وليس من المركز.. وفيه سداد ديونك جميعا.. بالإضافة إلى أموال
أخرى يمكنك أن تستفيد منها في بناء مركز أبحاث أكثر تطورا.. خذه واعتبره جواب الله
لك.. فلا يضيع أحد سأل الله، ومد يده إليه.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64