نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75
ومثلهم قال [مايكل دانتون] في كتابه قدر
الطبيعه (مثلا: إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية: أقوى بتريليون مرة: فالكون سيكون
غاية في الصغر: وتاريخ حياته قصير جد.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة
منها للشمس فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة.. ومن ناحية أخرى: إذا كانت الجاذبية
الثقالية: أقل طاقة: فلن تتشكل نجوم ولامجرات إطلاقا.. وكذلك: فإن العلاقات الأخرى
والقيم: ليست أقل حدية من ذلك.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جدا: فسيكون
العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه
الحالة.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية: عندئذ: تحتوي نواة الذرة
على بروتونين.. وسيكون ذلك مظهرا لاستقرار الكون عندئذ.. وأنه لن يحتوي على غاز
الهيدروجين.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه: فسوف تكون مختلفة تماما عن طبيعتها
الحالية.. واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها: القيم التي أخذتها
بالضبط: فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة)
اسمحوا لي بعد هذه الاقتباسات أن أختمها بقول
البروفيسور [بول ديفيز] مخاطبا هوكينج: (تبقى القوانين المطروحة غير قابلة للتفسير.. هل نقبلها هكذا كمعطى خالد؟ فلماذا لانقبل الله؟ حسنا وأين كانت القوانين وقت الإنفجار الكبير؟.. إننا عند هذه النقطة نكون في المياه الموحلة)
***
انتهى العلماء من حديثهم في المحور الأول،
وقد شعرت بروحانية كبيرة تغمر المكان، ولاحظت في وجوه العلماء الذين صرحوا بعودتهم
للإيمان سرورا كبيرا، وأنوارا كثيرة.
في نفس الوقت الذي رأيت فيه آثار التوتر على
وجوه زملائهم الذين لم تكن لهم
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75