نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206
فاستغربت منه هذا الموقف، فقال لي: لا
تستغرب.. فمن عرف أن الله هو العالم بكل شيء، وهو القادر على فعل ما يريد لا يصعب
عليه أن يفسر ما يراه من المعجزات تفسيرا علميا منطقيا.
وعندما سألته عن سر رجوعه عن مقولته
الإلحادية السابقة، قال: لقد مررت على بعض المسلمين، وسمعته يقرأ هذه الآية ﴿قُلْنَا
يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: 69]
فرحت أسخر منه، فرد علي بقوله: وما المستغرب
فيما قرأت.. أليس الله هو الذي أعطى للنار طاقة يسميها العلماء الطاقة الحرارية
يمكن أن تحرق بها الأجسام؟
قلت: بلى.
قال: وهو الذي شاء أن يعطلها.. فهو يسخرها
لمن يشاء.. ويعطلها حيث يشاء.
قلت: لكن هذا مستحيل؟
قال: ألم يحدث أن استطاع البشر ببضع مواد
كميائية أن يفعلوا هذا، أي يعطلوا النار عن التأثير.
قلت: بلى .. وهم يستعملون في ذلك بعض المواد
الكيميائية.
قال: فإذا استطاع البشر تعطيل النار
بمعلوماتهم المحدودة.. ألا يستطيع رب النار العالم بكل أسرارها أن يعطلها؟
الكون والغيب:
جلس [روبرت]، فقام أحد
العلماء، وقال: شكرا جزيلا صديقي العزيز [روبرت].. وأنا [بول]
سمي [بول كلارنس ابرسولد] أستاذ الطبيعة الحيوية، ومدير قسم النظائر والطاقة
الذرية في معامل أوك ريدج، وعضو جمعية الأبحاث النووية والطبيعية النووية، والذي
لم يمنعه علمه من الإيمان بالله، والدعوة إليه.
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206