نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17
كيف استطاع الإيمان الجديد إزالة ذلك الهاجس
القوي الذي كان يوحي بالطوالع السيئة لكل من رأى مذنباً.
ثم عُرض مقطع آخر يتطرق فيه تايسون الى أعمال
كبار علماء الفيزياء من أمثال إسحاق نيوتن، وويليام هيرشيل، وجامس ماكسويل والبرت
اينشتاين.. ثم يخوض في غمار الجاذبية تلك القوة التي يعتبرها قوة عنيدة، ويتحدث عن
صراعنا معها، وعن إنجازاتنا وإنجازاتها، وتحدينا لها، وكيف لها أن تنشئ أكثر وأكبر
وأعظم من أي أمر من الممكن أن نتصوره من النجوم المظلمة، والثقوب السوداء، والزمكان..
وهكذا عرضت مقاطع مختلفة تلاعب فيها المخرج
بما شاء له من صور الكون الذي هو مجال معرفة بالله، وشاهد من شواهد وجوده، فراح
يحولها إلى مشاهد للإلحاد والعبثية والحتمية وكل القيم المرتبطة بها.
***
بعد أن شاهدنا تلك المقاطع الوثائقية ذات
الجودة الفنية العالية، طلب منا المنظمون أن نمر على معرض للوحات زيتية، كتبت
عليها حِكم أصحاب الإيمان العلمي الجديد الذي لا يحتاج إلى الله.
فذهبنا إلى القاعة الكبرى المعدة لذلك..
فوجدنا لوحات كثيرة مصممة بأحسن تصميم، واستعملت فيها كل أنواع الإبداعات الفنية،
وفوقها كتبت عبارات الكثير من كهنة الإلحاد الجديد.
ومن أمثلة ما كتب على بعض تلك اللوحات ما نقله
ريتشارد دوكينز عن العلماء الذين أنكروا الله، وذلك في كتابه [وهم الإله]، والذي يعتبر
آخر الكتب المقدسة وأهمها عند أصحاب الإيمان الجديد.
ومن تلك العبارات قول [دوجلاس آدمز]: (ألا يكفى
النظر لروعة الحديقة
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17