responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 296

الخلية جهاز جولجي، وهو يشبه قسم التعبئة والتهيئة والتغليف؛ فهو يقوم بإعداد وتهيئة البروتين للاستعمال أو التصدير.. وفي الخلية الأجسام الحالة، وهي تشبه رجال الأمن؛ حيث تهاجم كل جسم يحاول الإضرار بالخلية.. وفي الخلية الميتوكوندريا، وهي كمولدات الطاقة.

التفت إلي، وقال: انظر.. هذه خلية واحدة.. وفيها كل هذا.. إنها مصنع متكامل، وكل شيء فيها يجري بنظام ودقة.. فهل سمعت أن عاقلا يمكن أن يقبل بوجود ملايير ملايير المصانع هكذا صدفة دون وجود مصدر وراءها.. هل رأيت مصنعا واحدا بهذا الشكل في حياتك تشكل صدفة؟.. بل هل رأيت أي مصنع مهما كان حقيرا صنع صدفة؟

لم أجد بما أجيبه، فقال: هل يمكن أن يوجد جهاز دقيق الحجم، معقد التركيب، محكم الوظائف بلا موجد؟.. ما حكم ما يقول هذا عند العقلاء؟.. وأيهما أعظم في الحكم: هذا الجهاز الدقيق أم هذه الخلية الحية، دقيقة الحجم، معقدة التركيب، محكمة الوظائف؟

وهي بالإضافة إلى ذلك كله تنمو وتتكاثر وتتنفس وتتغذى، وتقوم بعمليات حيوية تعجز عن محاكاتها أكبر المصانع في العالم.. والأعجب من ذلك كله أن المواد الميتة خارج الخلية كالكربوهيدرات والبروتينات عندما تعبر غشاء الخلية، ويسمح لها بالاندماج مع مكونات الخلية وعضياتها تتحول من مواد ميتة لا حياة فيها إلى عضيات حية تتغذى وتتنفس.

***

قال ذلك، ثم أخذ يصيح في الحضور الذين كانوا يستمعون لحوارنا: إني أسأل أي شخص منكم هل رأى في حياته أجزاء ساعة تجمعت، ثم تحولت إلى ساعة في غاية الروعة والدقة.. ثم أخذت تعمل دون الحاجة لمجمع ومركب ومحرك عالم حكيم.. هل تقبل عقولكم هذا؟

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست