نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
صغرنا الباكر:
لكن ما تقوله مرفوض من قبل نظرية التطور، فهي ترى أن جميع أنواع المخلوقات قد ظهرت
إلى الوجود عبر سلسلة من الأحداث المتصادفة التي تطور كل منها عن الآخر.. وبذلك
فإن المقدمة الأساسية لهذه النظرية هي أن جميع أشكال الحياة تمر عبر تغيرات
عشوائية.
قال: على أي
أساس يقولون هذا؟
قلت: أنت تعرف
ذلك.. فهم يذكرون أن الطفرة هي التي قامت بذلك، فتحولت الحياة إلى ما نراها عليها؟
قال: أليست الطفرة
هي تلك الانفصالات والانحرافات غير المنتظمة في جينات الكائنات الحية؟
قلت: بلى هي
كذلك.. أنت تعرف ذلك، ولا حاجة لك أن تسألني.
قال: ألا ترى أن
أكثر حالات الطفرات التي عرفتها البشرية كانت تضعف أو تضر بالكائنات الحية التي
تطرأ عليها.. وفي أفضل الحالات كانت ذات تأثير حيادي.
قلت: أجل.. ذلك
صحيح.. وهو ثابت علميا.
قال: فكيف يمكن
لتلك الطفرة أن تصمم هذه التصميمات العجيبة.. إن هذا التفكير لا يشبه سوى من أطلق
رصاصا على جمع من الناس، وهو يأمل أن تسفر الإصابات عن أشخاص أوفر صحة وأحسن
حالاً.. فهل يمكن قبول هذا؟
لم أدر ما أقول
له.. ولكني كنت أشعر بصدق ما يقول، فقد كان القول بالطفرة، وكونها المخترع لتلك
التصميمات العجيبة نوعا من الجنون الذي لا يقبله عقل..
حين سكت، ولم أرد
عليه، بادرني بقوله: ألست تحفظ ما قاله دارون في كتابه (أصل الأنواع) عن الأعضاء
المعقدة.
قلت: أجل.. فقد
قال: (إذا تمت البرهنة على وجود أي عضو معقد تشكل عبر
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190