نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 315
من الأغلوطات التي كنت أحتال بها قولي: (أما
القرآن فهو لا يقل وحشية عن العهد القديم، إذ يمكن العثور على إشارات وفيرة إلى
المصير المرعب الذى ينتظر الكفار، ولكن الله بنفسه هنا هو من يوزع هذا العذاب ﴿إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 56] والمسلمون مأمورون بقتل
الكفار أينما وجدوهم، ولكن فقط حين يبدأون بالعداوة)[1]
وهذه مغالطة واضحة .. فالقرآن الكريم
يصور الله بصورة الرحيم الودود اللطيف، وفي نفس الوقت يبين قدرته على كل شيء،
وعدالته المطلقة، ومن مقتضيات العدالة معاقبة المستحقين للعقوبة..
ثم ما دخل العقل بهذا.. وهل يمكن للطائرة
أن تفرض على مخترعها ما تريد من الصفات.. وهل يمكن لأحد أن يستنبط صفات شخص من
خلال ما اخترعه؟
ثم إن أي عاقل يقارن القرآن الكريم
بالعهد القديم يجد الفرق الشاسع.. فلا يوجد في القرآن ما فى العهد القديم من جرائم
الإبادة ليس للناس وإنما لكل ما فى البلدة من ناس وحيوانات ونبات ومساكن.
من الأغلوطات التي كنت أمارسها لأنشر
الإلحاد قولي: (والمفجر الانتحارى المسلم قد تم اقناعه بأن فعله الاجرامى سيضمن له
الجنة، وأما من جهة أخرى فسلوى الملحد أنه لا يخشى من حياة أخرى، ولا يسعى لتفجير
نفسه)[2]
وقد ردد المترجم المسكين هذا الكلام
كالببغاوات، وقال: (هل سمعنا عن انتحارى ملحد صرخ العزة لداروين قبل أن يفجر حزامه
الناسف فى وسط الأبرياء؟.. هل سمعنا أن مسئولا ملحدا سرق أموال الغذاء والدواء
لينفقها ببذخ على نسائه الأربعة وعشيقاته