responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 314

لقد قال في كتابه [وهم الإله]: (إن موسى يمكن اعتباره كمثل أعلى أكثر من إبراهيم لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ربما يكون إبراهيم الأب الأول لتلك الديانات، ولكن الذى يمكن دعوته بالمؤسس والملقن الأول لتلك الديانات هو موسى)[1]

وهذا خطأ كبير.. والخلط بين الله فى الأديان الثلاثة وهم كبير.. فتلك الديانات تختلف عقائدها في الله اختلافا جذريا، فبعضها منزهة وبعضها مجسمة، ومن الخطأ الجمع بينها في محل واحد.

مسح بعض التراب عن أنفه، وأخذ بعض القاذورات، ووضعها في فمه، ثم قال: من مغالطاتي التي كنت أنشرها، فيتقبلها الحمقى من غير اعتراض ادعاء عجز المؤمنين عن إثبات وجود الله، وكونه المصمم للكون.. لقد قلت في ذلك: (إن كنت أو لم تكن توافق على تفسيرى لأصل القانون الفيزيائى أتمنى أنك ستقبل بأنى على الأقل قدمت تتابعا طبيعيا معقولا لفجوة فى المعرفة العلمية تتمثل بإجماع واضح على أصل القانون الفيزيائى، ومن جديد لا يقع على عبء إثبات هذا التتابع، أما المؤمن الذى يحاول المجادلة بأن الله هو مصدر القانون الطبيعى، فعليه عبء إثبات أن تفسيرى خطأ أنه ما من تفسير طبيعى آخر ممكن وأن الله فعل ذلك)[2]

ولست أدري لم ذكرت هذا.. وهل يتعارض التفسير العلمي للظواهر الكونية مع وجود الله؟.. وهل تفسير أحد من الناس للكيفية الفيزيائية التي تعمل بها الطائرة يدل على أنه ليس هناك من صممها، وأن القوانين الفيزيائية وحدها هي التي تولت ذلك؟

هذه من الأغلوطات التي كنت أمارسها.. لأن كنت موقنا أنها ستنطلي على أولئك الذين يتبعونني لأنهم أصلا لم يتبعوني إلا لقدرتي على التحايل على العقول.


[1] وهم الاله، ص245.

[2] فشل فرضية الاله، ص128.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست