نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 265
يسلكه؟
لقد خدعنا في مسيرتنا التي حاولنا
أن نطبق فيها أفكارنا الإلحادية الكثير من الناس.. ولكن أول من خدعنا العمال، فقد
جذبناهم ببريق المساواة، وبعد نجاح الثورة البلشفية فاتحناهم بأن المساواة
مستحيلة، وأن المساواة هي تحطيم الطبقات، أي الوصول إلى الحكم.
لقد صرحت للجماهير في (6/2/1919م) قائلا:(لقد
أصاب انجلز ألف مرة حين صرح بأن كل طلب للمساواة يتجاوز المناوأة لمحو الطبقات، هو
تحيز سخيف عن دائرة المعقول)[1]
وصرح ستالين في تقريره إلى مؤتمر
الحزب السابع عشر عام (1934م) قائلا:(نحن نستطيع أن نجد في فوارق الأجور بين
الأعلى والأدنى في الإتحاد السوفيتي، وهذا ما ذهب إليه إنجلز ولينين وستالين، فهذه
الفوارق كثيرا ما تزيد مثيلتها في المجتمعات الغربية أو تبلغ حدوده، فهي مرة عشرة
أمثال، وهي مرات عشرون مثلا أو يزيد)[2]
أما المساواة التي رفعنا شعارها..
فقد احتلنا عليها هي الأخرى.. نعم.. لقد أزحنا الطبقية القديمة، ولكن لنؤسس على
أنقاضها طبقية جديدة.. طبقية يتربع الحزب الشيوعي في قمة قممها.. فهو الذي يعيش،
وبقية الشعب لا حياة له.
أما الحرية والديمقراطية التي كنا
ننادي بها، ونتصورها أنها لن تتحقق إلا مع الإلحاد.. فلم تكن سوى شعارات مزخرفة..
خدعنا الكل بها.. لقد كان ماركس يرى أن ديكتاتورية البروليتاريا ضرورية في البداية
لتصفية الرجعية والبرجوازية، ثم تختفي الحاجة إلى السلطة والدولة، وتسقط الدولة
طبيعيا، وتدار الدولة بلا جيش ولا بوليس.. ولهذا درجت الدول
[1] التاريخ السري للعلاقات الشيوعية
الصهيونية ص(197-198)
[2] التاريخ السري للعلاقات الشيوعية
الصهيونية ص(197-198)
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 265