responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 264

أذكر جيدا أن الفيلسوف الفرنسي (أندريه جيد) كان متحمسا للشيوعية ويرى أن خلاص البشرية من آلامها سيكون في ذلك الفردوس. وقد كان يقول عن الإتحاد السوفيتي:(إنه لم يكن مجرد الوطن المختار أو المثال، أو مهبط الوحي، بل كان أكثر من ذلك وأسمى، لقد خيل إلي في البداية أن أشق الأمور قد أنجزت، فكنت على استعداد لأن أوقع عن البشرية المعذبة دون قيد ولا شرط)[1]

لكنه ما إن زار روسيا سنة (1936م) حتى تحطمت كل آماله، وعاد يائسا من الشيوعية وقال:(هل هنالك دولة أخرى في العالم قد كان فيها الروح والعقل أقل حرية وأكثر ذلة واستعبادا وجبنا منها في السوفيات)

وقال يخبر عن الحياة الخالية من البركة التي أسسها استبدادنا:(لقد كانت الوجبة الواحدة من الطعام الذي يقدم إلي تكلف (200-300) روبل بينما لا تزيد أجرة العامل عن (5) روبلات في اليوم)

ويقول:(لقد ذهبت إلى الإتحاد السوفياتي حتى لا أجد فيها فقراء، ولكنني وجدت أناسا يعيشون في أعشاش حقيرة، كل حجرة من حجرها الصغيرة بمساحة (6 قدم2) مخصصة لأربعة أفراد)

ويقول:(لقد آن للعمال في خارج الإتحاد السوفياتي أن يعلموا أنهم خدعوا من قبل الأحزاب الشيوعية، كما خدع عمال الإتحاد السوفياتي من قبل)[2]

لكم وجهه لكمات كثيرة، ثم راح يقول: وكيف لا نفعل ذلك والإلحاد لا يعرف شيئا اسمه القيم.. ولا شيئا اسمه الأخلاق.. ولذلك فإن الخداع عنده مساو للصدق.. والمكر عنده مساو للإيثار.. والظلم عنده مساو للعدل.. فمن يا ترى يحاسب الملحد على أي سلوك


[1] الصنم الذي هوى ص(236)

[2] الصنم الذي هوى ص(236)

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست