responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام الشرعية نویسنده : سليمان الأشقر، محمد    جلد : 1  صفحه : 462
القسم الثاني:
أن يقع العمل به قليلاً. وهو نوعان:
النوع الأول: ما علم سبب قلته. فيعلم حكمه بذلك، وله أمثلة:
المثال الأول: صلاته قيام رمضان بالمسجد، فإنه فعلها، ثم تركها خشية أن تفرض فدلّ ذلك على مشروعية فعلها بالمسجد لزوال السبب، ولا بأس بالإكثار منها فيه، بل السنة المحافظة عليها في المساجد بدليل فعل الصحابة والتابعين.
المثال الثاني: صلاة الضحى، قالت عائشة: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي سبحة الضحى، وإني لأسبّحها، وإن كان ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم". فقد تبيّن سبب القلة. فلا مانع بالنسبة إلينا من الإكثار منها بل والدّوام عليها [1]. وقد كانت عائشة تداوم عليها وتقول: "لو نشِر لي أبواي ما تركتها" [2].
الئوع الثاني: أن لا يعلم للقلة سبب. فالذي يقتضيه التأسّي والاقتداء عدم الإكثار منه، بل تقليله بحسب ذلك. ولهذا النوع أمثلة.
المثال الأول: قيامه - صلى الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة [3]، فلم يكن - صلى الله عليه وسلم - يقوم لكل قادم، بل لم ينقل عنه إلاّ هذه المرة، وأمرهم بالقيام لسعد بن معاذ [4]، فلا يصح اتخاذ القيام -بناء على ذلك- سنة.
المثال الثاني: تقبيل بعض الناس يده - صلى الله عليه وسلم -، قد وقع ذلك مرات معدودة إن صحت الروايات بذلك [5]، ولم يكن ذلك دأب الصحابة معه - صلى الله عليه وسلم -. فلا ينبغي أن

[1] انظر تيسير التحرير 1/ 255. الموافقات 3/ 60
[2] رواه مالك (جامع الأصول 7/ 77)
[3] رواه الترمذي 7/ 523
[4] سيرة ابن هشام 2/ 240
[5] منها أولاً: تقبيل بعض اليهود يديه ورجليه (الترمذي 8/ 580 وقال: حسن صحيح وأحمد 4/ 239 وابن ماجه2/ 1221)
ثانياً: تقبيل ابن عمر يده - صلى الله عليه وسلم - (أحمد 2/ 70 وأبو داود 7/ 307 وابن ماجه 2/ 1221).
نام کتاب : أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام الشرعية نویسنده : سليمان الأشقر، محمد    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست