نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 85
فيه هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم[1]، وينبغي إذا تُلي[2] القرآن أن يتفكر في معانيه وأوامره ونواهيه، وليحذر من نسيانه بعد حفظه، وأن يقرأ القرآن في كل سبعة أيام[3]، فهو ورد حسن، ويقال: من قرأ القرآن في كل سبعة أيام لم ينسه قط[4]، وأن يكون له ورد راتب كل يوم لا يُخل به.
ومن الآداب: التنظيف بإزالة الأوساخ، وقص الأظفار، وإزالة الشعور المطلوب زوالها، واجتناب الروائح الكريهة، وتسريح اللحية، وليجتهد في الإخلاص في التوبة والدوام عليها من الأفعال الذميمة[5]، وليلازم الأفعال الحميدة الظاهرة والباطنة، والمقامات العلية، والأحوال السنية، وأعلاها محبة الله الجامعة لكل فائدة، المجنبة لكل خصلة فاسدة، وكذلك محبة رسوله -صلى الله عليه وسلم- واتباعه، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} الآية [آل عمران: 31] .
ومنها: أن يطهر[6] نفسه من الخبائث الباطنة، من مساوئ الأخلاق ومذموم الأوصاف؛ كالحسد والرياء والإعجاب واحتقار الناس والغل والبغي والغضب لغير الله والغش إلى غير ذلك من تعدد أوصاف خبائث النفس، فكما لا تصح الصلاة التي هي وظيفة الجوارح إلا بتطهير الأحداث والأخباث، فكذلك لا تصح عبادة الباطن إلا بعد طهارته من خبائث الأخلاق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الدين على النظافة"[7]، والقلب منزل الملائكة، ومهبط أثرهم، وقال [1] تذكرة السامع والمتكلم ص22. [2] انظر فضائل القرآن لأبي عبيدة القاسم بن سلام ص111-215 "بتحقيقنا". [3] انظر فضائل القرآن لأبي عبيد 177 "بتحقيقنا"، وجمال القراء للسخاوي 1/ 189 "بتحقيقنا". [4] قلت: وهذا أصل ابتداع السبع الحسن. [5] الجار والمجرور في قوله من الأفعال الذميمة متعلق بالمصدر، وهو إخلاص، أي في إخلاص التوبة من الأفعال الذميمة ولا يكون متعلقا بالدوام فيفسد المعنى. [6] تذكرة السامع والمتكلم ص23-24. [7] المصنوع للقارئ 1/ 77، وكشف الخفاء 1/ 341.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 85