نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 64
وكان الصحابة يأخذون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل[1]، وقال صلى الله عليه وسلم: "من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"[2]، وفي رواية: "من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ"[3]، وفي رواية: "من قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار" [4].
وأما الحديث ويرادفه الخبر على الصحيح فهو من أجل العلوم بعد القرآن[5]، وهو ما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة حتى الحركات والسكنات، واليقظة والنوم[6]، وقيل: أو أضيف إلى صحابي أو من دونه، والمشهور بين جماعة من الفقهاء أن ذلك أثر لا خبر[7]، ثم عِلْمُ الحديث ضربان:
أحدهما: علم رواية[8]، وحدُّه بأنه علم مشتمل على نقل ما ذكر، وموضوعه ذات النبي -صلى الله عليه وسلم- من حيث أنه نبي، وغايته الفوز بسعادة الدارين. [1] مجمع الزوائد 7/ 165، والمصنف لابن أبي شيبة 6/ 117، ومسند أحمد 5/ 410. [2] رواه الترمذي رقم 2951 في التفسير ورقم 2952، وأحمد في المسند رقم 2069 و3025، والطبري في تفسيره رقم 73 و74 و75، وانظر جامع الأصول 2/ 6، وفيض القدير 6/ 190. ومعنى فليتبوأ: أي فليتخذ له مباءة، يعني منزلا. [3] رواه الترمذي رقم 2953 في التفسير، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه، وأبو داود رقم 3652 في العلم باب الكلام في كتاب الله بغير علم، وأخرجه الطبري في جامع البيان رقم 80، وانظر جامع الأصول 2/ 3، وفيض القدير 6/ 190. [4] مسند أبي يعلى 4/ 458، ومجمع الزوائد 1/ 163، والمطالب العالية رقم 3027، ومسند أحمد 1/ 323 و327، والطبري 1/ 34، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. [5] الباعث الحثيث ص17. [6] شرح ألفية العراقي 1/ 12. [7] تدريب الراوي 1/ 184. [8] علم رواية الحديث: هو علم يبحث فيه عن كيفية اتصال الأحاديث بالرسول -صلى الله عليه وسلم- من حيث أحوال رواتها ضبطا وعدالة، ومن حيث كيفية السند اتصالا وانقطاعا وغير ذلك.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 64