responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 239
مناظرة بينهما أيضا 1:
روينا أن إسحاق بن راهويه ناظر الشافعي -أحمد بن حنبل حاضر- في جلود الميتة إذا دبغت، فقال الشافعي: دباغها طهورها، فقال إسحاق: ما الدليل؟ فقال الشافعي: حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد[2] الله عن ابن عباس عن ميمونة[3] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بشاة ميتة فقال: هلا انتفعتم بجلدها؟ قال إسحاق: حديث ابن عكيم[4] كتب إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل موته بشهر ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب[5] أشبه أن يكون ناسخا لحديث ميمونة؛ لأنه قبل موته بشهر[6]، فقال الشافعي: هذا كتاب وذاك سماع، قال

1 طبقات الشافعية الكبرى 2/ 91-92.
[2] هو أبو عبد الله، عبيد الله بن عبد الله بن عتبة الهذلي: مفتي المدينة، وأحد الفقهاء السبعة فيها، من أعلام التابعين، وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز، قال الواقدي: ثقة فقيه، كثير العلم والحديث، شاعر، وقال ابن سعد: كان ثقة عالما فقيها كثير الحديث والعلم بالشعر، له شعر جيد، وقد ذهب بصره، مات بالمدينة سنة 98هـ. وفيات الأعيان 3/ 115، والسير 4/ 475، وطبقات الحفاظ 42.
[3] هي أم المؤمنين، ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية: آخر امرأة تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآخر من مات من زوجاته، بايعت بمكة قبل الهجرة، وتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة 7هـ، وعاشت 80 سنة، وتوفيت في سرف قرب مكة، ودفنت به سنة 61هـ، وكانت صالحة فاضلة. الإصابة ترجمة 1026.
[4] هو عبد الله بن عكيم الجهني: قيل: له صحبة، وقد أسلم بلا ريب في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصلى خلف أبي بكر الصديق، قال البخاري: أدرك زمان النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يعرف له سماع صحيح، وقد حدث عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وكان عثمانيا يحب عثمان بن عفان، وينتصر له، وقد توفي في ولاية الحجاج سنة 88هـ. السير 3/ 510، وتهذيب التهذيب 5/ 323.
[5] الإهاب جمعه أُهُب وأهَب وأهِبَة: الجلد، أو ما لم يدبغ منه، والعصب جمعه أعصاب: أطناب منتشرة في الجسم كله، وبها تكون الحركة والحس.
[6] أخرجه أبو داود 4127 و4128، والترمذي 1729، والنسائي 7/ 175، وابن سعد 6/ 113، وهو حديث ضعيف لاضطرابه كما ذكر غير واحد من أئمة الحديث، وقد بسط ذلك الزيلعي في نصب الراية 1/ 120، 122، وابن حجر في تلخيص الحبير 1/ 47-48.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست