responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 113
القسم الثاني: آداب المعلم مع طلبته
...
القسم الأول: آداب المعلم مع طلبته 1:
فمن ذلك إذا لمح في المتعلم خيرا، وآنس فيه رشدا، ينبغي له أن يؤدبه على التدريج بالآداب السنية، والشيم المرضية، والدقائق الخفية، ويعوِّده الصيانة في جميع أموره الكامنة والجلية، فيحرضه بالأقوال والأفعال على الإخلاص والصدق وحسن النيات، ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات، وأن يداوم على ذلك حتى الممات، ويعرفه أن بذلك تنفتح عليه أبواب المعارف، وتنفجر من قلبه ينابيع الحكمة واللطائف، ويوفق للإصابة في قوله وفعله.
ومن ذلك أن يرغبه في العلم[2]، ويذكره بفضائله وفضائل العلماء، وأنهم ورثة الأنبياء، وأنهم على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء، ونحو ذلك مما ورد في فضل[3] العلم والعلماء من الآيات والأخبار، والآثار والأشعار، ويرغبه مع ذلك بتدريج على ما يعين على تحصيله من الاقتصار على الميسور، وقدر الكفاية من الدنيا، والقناعة بذلك عن شغل القلب بالتعلق بها، وتفريق الهم بسببها.
ومن ذلك أن يحب له ما يحب لنفسه[4]، ويكره له ما يكره لنفسه من الشر، ففي الصحيحين: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" 5

1 انظر تذكرة السامع والمتكلم، وهو الفصل الثالث فيه، وعنوانه فيه: "في أدب العالم مع طلبته مطلقا في حلقته".
[2] تذكرة السامع 48.
[3] انظر جامع العلم وفضله لابن عبد البر 1/ 63، 99، 133، 149.
[4] تذكرة السامع 49.
5 حديث صحيح رواه البخاري 1/ 14 حديث رقم 13، ومسلم 1/ 67 و68، وابن حبان 1/ 470-471، والترمذي 4/ 667، و5/ 80، والنسائي 8/ 125 و115، وتحفة الأحوذي 6/ 62 و7/ 184 و8/ 6، وفتح الباري 1/ 138 و283، وشعب الإيمان 3/ 261، وفيض القدير 1/ 176، 2/ 362، 3/ 217 و391 و4/ 26.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست