نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 104
القسم الثاني: آدابهما في درسهما واشتغالهما 1
فمنها: ألا يزال كل منهما مجتهدا في الاشتغال قراءة ومطالعة وتعليقا ومباحثة ومذاكرة وفكرا وحفظا وإقراء وتصنيفا إن تأهل لهما، ووظائف الأوراد في كل الأحوال.
ومنها: ألا يخل بوظيفته من حضور درس ومذاكرة وقراءة ونحوها ولو لعروض مرض خفيف، أو ألم لطيف، وليستشف بالعلم وليشتغل بقدر الإمكان كما قيل "من البسيط":
إذا مرضنا تداوينا بذكركم ... ونترك الذكر أحيانا فننتكس2
هذا والحكايات عن السلف في ارتكابهم الأهوال في طلب العلم مشهورة، مدونة في كتب التواريخ والسير ومسطورة[3].
حكى الإمام عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي[4] تلميذ الإمام فخر الدين
1 تذكرة السامع والمتكلم ص26-27.
2 تذكرة السامع والمتكلم ص27. [3] انظر فتح الباري 1/ 159، والبداية والنهاية 9/ 100، وتذكرة الحفاظ 1/ 108، والمنهج الأحمد 1/ 81، ووفيات الأعيان 2/ 233، انظر أيضا تذكرة الحفاظ 2/ 627 و789 و973، 3/ 1032. [4] هو أبو محمد، عبد الحميد بن عيسى بن عمُّويه بن يونس، شمس الدين، الخسروشاهي: من علماء الكلام، نسبته إلى خسروشاه "من قرى تبريز" ومولده فيها، تقدم في علم الأصول والعقليات والفقه، وأقام في دمشق والكرك، وتوفي في دمشق سنة 652هـ. النجوم الزاهرة 7/ 32، وشذرات الذهب.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي جلد : 1 صفحه : 104