نام کتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم نویسنده : الحفناوى، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 126
قال تعالى:
وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [1] فالقرآن على اختصاره جامع، ولا يكون جامعا إلا والمجموع فيه أمور كليات، لأن الشريعة تمت بتمام نزوله لقوله تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [2] ولوّ نظرنا إلى حيث القرآن عن الصلاة والزكاة والجهاد مثلا لوجدناه غير مبين لجميع أحكامه، والذى قام بهذا السنة المطهرة [3].
والمتأمل فى الأحكام التى تضمنها القرآن يجدها كثيرة متنوعة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام هى:
القسم الأول: الأحكام المتعلقة بالعقيدة كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. فهذه الأحكام الاعتقادية تتعلق بما يجب على المكلف اعتقاده فى الله وملائكته ... إلخ. على العموم محل دراسة هذه الأحكام علم التوحيد.
القسم الثانى: الأحكام المتعلقة بتهذيب النفس وتسمى بالأحكام الأخلاقية المرتبطة بما يجب على المكلف أن يتزيّن ويتحلّى به من
كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ، وإنما كان هذا استقراء ناقصا، لأن التمساح لا يحرك فكه الأسفل فالحكم مختلف فيه.
وهذا النوع مختلف فيه:
فذهب بعضهم إلى القول بأنه لا يفيد الحكم لا قطعا ولا ظنا.
وذهب بعضهم إلى أنه يفيد الحكم ظنا ولا يفيده قطعا.
(شرح الاسنوى 3/ 133، وبحوث فى الأدلة المختلف فيها للدكتور محمد العيد 37). [1] سورة النحل الآية: 44. [2] سورة المائدة الآية: 3. [3] الموافقات 3/ 366.
نام کتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم نویسنده : الحفناوى، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 126