نام کتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم نویسنده : الحفناوى، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 112
وهذا القول هو الراجح الذى تؤيده النصوص القرآنية التى أعلنت التحدى.
وذهبت المعتزلة إلى أن القدر المعجز متعلق بجميع القرآن، لكن الآية السابقة ترد عليهم.
وقال قوم: لا يحصل الإعجاز بآية بل يشترط الآيات الكثيرة.
وقال آخرون: يتعلق بقليل القرآن وكثيره لقوله تعالى:
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (1)
قال القاضى رحمه الله ([2]):
ولا دلالة فى الآية، لأن الحديث التام لا تتحصل حكايته فى أقل من كلمات سورة قصيرة.
وجوه المخاطبات فى القرآن الكريم:
قال ابن الجوزى رحمه الله [3]: الخطاب فى القرآن على خمسة عشر وجها.
وقال غيره: يرد الخطاب على أكثر من ثلاثين وجها.
الأول: خطاب العام المراد به العموم. ومن ذلك قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [4] وقوله:
وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [5] وقوله:
يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [6] الثانى: خطاب الخاص والمراد به الخصوص. ومنه قوله تعالى:
(1) سورة الطور الآية: 34. [2] إعجاز القرآن 2/ 152. [3] الإتقان 3/ 109. [4] سورة المجادلة الآية: 7. [5] سورة الكهف الآية: 49. [6] سورة الانفطار الآية: 6.
نام کتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم نویسنده : الحفناوى، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 112