نام کتاب : دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع» نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 30
وهذا التعريف لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أحسن التعريفات وأوعاها.
ونستخلص من هذه الكلمات أن العبادة لا بد أن يجتمع فيها أمران ([1]):
أولهما: الطاعة والخضوع، وهذا يتحقق بالالتزام بما شرعه الله وأمر به.
والثاني: أن يصدر هذا الامتثال مع المحبة للمعبود جل شأنه.
قال ابن القيم: "العبادة تجمع أصلين: غاية الحب بغاية الذل والخضوع.
والعرب تقول: طريق مُعبَّد، أي مذلل، والتعبد: التذلل والخضوع؛ فمن أحببته ولم تكن خاضعًا له لم تكن عابدًا له، ومن خضعت له بلا محبة لم تكن عابدًا له حتى تكون محبًا خاضعًا" [2].
ثالثًا: أقسام العبادة:
تنقسم العبادة إلى قسمين ([3]):
القسم الأول: العبادات المحضة، وهي الطاعات من الواجبات والمندوبات، وهذا النوع من العبادات لا يمكن [1] انظر: العبادات في الإسلام ص (32 - 34). [2] مدارج لسالكين (1/ 85). [3] انظر الفروق (1/ 269 - 270)، والموافقات (2/ 300) فما بعدها ص (396)، والاعتصام (2/ 73 - 98).
نام کتاب : دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع» نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 30