نام کتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 8
(وقدسئلت مدة فى نظمه) يعنى سألنى بعض الناس (قد) هنا للتحقيق0 سئلت (مدة) يعنى برهة من الزمن طويلة (فى نظمه) أى فى نظم الورقات والنظم هو الكلام الموزون قصدا0 هذاارتكبه أهل العلم وخاصة بحر الرجز لأنه سهل الحفظ يعنى كتب أهل العلم المختصرات والمطولات إما ان تكون منثورة وإما أن تكون مظومة ولا شك أن المنثور أقعد المنظوم لأنه لا تدخله الضرورة0 لكنه لصعوبته من حيث الحفظ انتقل أهل العلم إلى التأليف فى المنظومات على بحر الرجز وهذا فى نوع مسهولة فى نظمه اى فى نظم الورقات0 (مسهلالحفظه وفهمه) يعنى نظمته حالة كونى مسهلا لحفظه وفهمه إذا نظمه من أجل فائدتين: ـ
الفائدة الأولى: ـ تتعلق بالفهم وهوإدراك المعنى0
والفائدة الثانية: ـ تتعلق باللفظ وهو حفظه لماذا؟ لأنه كما نص أهل العلم أن طالب العلم بدون حفظ ليس بشئ طالب العلم اذا لم يكن عنده فى صدره محفوظات ليس بشئ يعنى وجوده وعدمه سواء ولذلك يقولون من حفظ المتون حاز الفنون فلا بد أن يكون عنده متن مبتدئ ومتن منتهى ومتوسط بينهما0 مسهلا لحفظهاى مسهلا له بنظمه إياه0 لحفظه اللام للتعليل يعنى لأجل حفظه أى استحضاره عن ظهر قلب غيبا وفهمه وذلك بالإتيان بعبارة ليس فيها تعقيد إذا لها تين الفائد تين جعل على ذلك المنثور الذى هو الورقات الذى ألفه إمام الحرمين جعله فى قالب النظم من أجل تسهيل حفظه وهذه عادة أهل العلم إنما يعتنون بالمنظومات وتدريسها بل وتأليفها قبل ذلك وشرحها من أجل أن يجفظها والذى لا يريدان يحفظ لا يتعب بنفسه مع النظم لأن النظم فيه تقدم وفيه تأخير قد يكون فيه شئ من الركاكه من حيث المعنى والفهم0 الذى لا يستطيع أن يحفظ أى نظم فليرجع إلى المنثور فهو أيسر ولذلك قال السفارينى: ـ
وصار من عادة أهل العلم ... أن يعتنوا بسبر ذا بالنظم
لأنه يسهل للحفظ كما ... يروق للسمع ويشفى من ظما
يعنى السمع يتلذذ بسماع لماذا؟ للمنظومات خاصة إذا قرئت مع طريقة الرجز وبذلك قيل الرجز ماخوذ من الناقة الرجزاء التى تتلكلأ فى المشى حينئذ الرجز سمى رجزا لذلك والقارئ إنما يقرؤه على طريقة التفعيلات
قاللفقي رششرف لعمريطى ... ذلعجزو تتقصيروتتفريطى
(فلم أجد مما سئلت بُدا) فلم أجدمما سئلت مما سألنى به بعض الناس وهو النظم لهذا النثر الورقات بُدا يعنى فراق أى لافراق ولامنا ص من عدم الاستجابةلهؤلاء وقد يكون من طلاب العلم الذين سألواوقد يكون من أفاضل أهل العلم0 وفيه فى قوله فلم أجد مما سالت بدا فيه اشارة إلى أن الأمرقد تكررعليه وأنه لا فراق ولاخلاص من إستعافه بمطلوبه (وقد شرعت فيه مستمدا) يعنى بدأت وقد للتحقيق شرعت بمعنى إبتدأت فيه أى فى النظم حالة كونى مستمدا السين هنا للطلب مستمد اىطالبا من ربنا من ربنا هذا متعلق بقوله مستمدا والرب هوالخالق المالك المدبر من ربناالتوفيق بالنصب على أنه
مفعول به لقوله مستمدا يعنى طالبا إمداد التوفيق من ربنا وهذا مايسمى بهداية التوفيق وهى الإعانة على تحقيق العمل وهى خاصة بالرب جل وعلا بخلاف هداية الإرشاد والدلالةفانها عامة0
إذاالتوفيق مستمداالتوفيق من ربنا لأى شئ؟ لماذا؟ لأى شئ؟
نام کتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 8