responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
(وعلمنا معرفة المعلوم) حينئذ يفسر العلم بالمعرفة إذا والفقه علم ,عبر بالعلم وخالف صاحب الأصل وهو الجوينى رحمه الله تعالى فى الورقات حيث قال: ـ (معرفة الأحكام الشرعية التى طريقها الاجتهاد) وهنا قال علم (علم كل حكم شرعى) هناك قال الأحكام الشرعية وحذف أل وجاء بدلها بكل فيدل حيينئذ أن المرادبالأحكام الشرعية كلهاـ بمعنى أن الشخص لا يكون فقيها إلا إذا كان عنده علم وتصديق جازم بماذا؟ بجميع الأحكام الشرعية ـ والمراد بالأحكام جمع حكم وهذا الذى سيعرفه فيما سيأتى ,والحكم واجب إلى آخره سبعة أحكام على رأى صاحب الأصل 0 (والشرعية) المنسوبة إلى الشرع والمراد به الكتاب والسنة حينئذ الأحكام الشرعية ,نقول أى الأحكام الصادرة عن الكتاب والسنة ,لأنه لاحكم إلا لله تعالى كما سيأتى (علم كل حكم شرعى) قلنا لايسمى الفقيه فقيها إلا إذا كان عنده علم بجميع الأحكام الشرعية, لكن مرادهم بهذا لأن المسالة هنا مجرد إصطلاح مرادهم أن يكون عنده ملكة بحيث لو أراد أن يصل إلى الحكم الشرعى ولم يكن موجودا عنده لاستطاع أن يأتى به وهذا من أجل ماذا؟ لأنه وجد فى كلام الأئمة الكبار ومن أبرزهم الأئمة الأربعة أنهم سئاوا عن أشياء أحكام شرعية فى المسائل قالوا لاندرى الله أعلم , الإمام مالك سئل عن أربعين مسألة قيل ثمان وأربعين ,قال فى إثنين وثلاثين لاأدرى, والإمام أحمد ما أكثر مايقول لا أدرى 0إذا قلنا علم كل حكم شرعى هل هؤلاء فقهاء؟ ليسوا بفقهاء لأنه لا يدرى بعض المسائل لكن المراد هنا (كل حكم شرعى) الصلاحية حينئذ بعض المسائل بل أكثر المسائل تكون موجودة عنده, لو سألته ما حكم كذا؟ قال كذا وكذا وبعض المسائل تسأله يقول لا أدرى ,لكنه يستطيع أن يذهب وينظر فى أدلة الكتاب والسنة ويبحث ويأتيك بالجواب 0
الأول: ـ يعبر عنه بأنه فقيه بالفعل 0
والثانى: ـ يعبر عنه بأنه فقيه بالقوة 0
كيف بالقوة؟ يعنى عنده ملكة, بواسطة هذه الملكة يستطيع ويقتدر أن يبحث فى الأدلة الشرعية, فيصل إلى الحكم الصحيح ,ولذلك ما نقل عن الأئمة الأربعة أنهم قالوا لاندرى, لو بحثوا ونظروا وتأنوا حينئذ وجدوا الجواب0 إذا قوله (كل حكم شرعى) على بابه يعنى لايكون الفقيه فقيها إلا من علم جميع الأحكام الشرعية لكن بالمرتبتين بالفعل كأن تكون جاهزة عنده يسأل عن مسألة ما حكم قراءة الفاتحة فى الصلاة؟ يقول ركن جاهز الجواب, ما حكم كذا وكذا؟ لا أدرى يعنى الآن, وأبحث وآتيك بالجواب ,الأول يعبر عنه بأنه عالم بالفعل ,فقيه بالفعل ,والثانى يعبر عنه بأنه فقيه بالقوة ,واضح الكلام 0

نام کتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست