responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ...
فالموعد المقرر فى هذه الساعة فى هذا الحين مع نظم الورقات للعمريطى, والأصل والنظم مشهوران عند طالب العلم, ويبحث هذا النظم كأصله فى علم جديد ألا هو علم أصول الفقه, وهذا العلم علم أصول الفقه وإن كان من علوم الألة إلا أنه يفتقر إليه كل طالب للعلم الشرعى, يعنى كل من أراد أن يصل إلى مراد الرب جل وعلا كتابا وسنة لابد وأن يكون قد حصل شيئا من علم أصول الفقه يحتاجه المفسر ويحتاجه الفقيه والمحدث وكل من له صلة بالكتاب والسنة إذ الأحكام الشرعية سواء كانت أحكاما فقهية أو أحكاما عقدية ونحو ذلك00 مدارها على هذا العلم لأنه يربى ويعلم كيف نستنبط الحكم الشرعى من الكتاب والسنة وهذه فائدة جليلة وتكفى طالب العلم العلم فى أن يقبل على هذا الفن بكليته من أجل أن يحصل شيئا منه ويكون من أهله، وكذلك يخرجه من حيزالتقليد إلى حيز التحررعن أن يكون قد قلد غيره, لأن أصول الفقه يجعل الناظر فى الأحكام الشرعية إبتداء أوبالنظر فى أقوال الفقهاء كيف اعتمدوا النص ووصلوا إلى هذا الحكم الشرعى0 المذهب الحنبلى أو الشافعى أوالمالكى أو الحنفى كل هؤلاء لهم أصول تختص بذلك المذهب حينئذ يقال هذا حلال هذا حرام هذا مكروه لابدأن يكون ثم طريقة وصل إليها هذا العالم أو هذا المفتى بالنظر فى الكتاب والسنة ثم أطلق هذا الحكم الشرعى 0 بواسطة هذا الفن تكون متحررا عن التقليدوتنظر فى قول كل قائل وكيف استنبط هذا الحكم الشرعى من هذا الدليل ثم قد توافق وقد تخالف0 كذلك يعينك فى فهم مآخذ أهل العلم فى الأحكام الشرعية0والفائدة الأولى هى الفائدة الجليلة التى ينبغى العناية بهاوهى أن هذا العلم هو علم بقواعد وأصول إن عرفهاالناظر حينئذاستطاع أن يتوصل للأحكام الشرعية بواسطة هذه القواعد وبدونها يكون مقلدا يكون عاميا0 وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على أن المقلد ليس من أهل العلم فى شئ , المقلد الذى يتبع غيره سواء كان من المذاهب الأربعة أوغيرها هذا ليس من أهل العلم فى شئ0 وإنما يكون متحررا إذاأخذ حظا وافرا من هذا العلم، ولذلك يفتخر به كل ناظر فيه كما قال الشوكانى رحمه الله تعالى كل من كان من أهل الأصول أو إذا كان ناظرا فى أدلة الفقه لقال قاعدة أصولية سلم لها الجميع لأن لها هيبة فى النفوس, يقول هذه قاعدة أصولية أو اتفق الأصوليون على كذا فلهم مكانة فى النفس وليس المراد كل أصولى وكل مذهب أصولى لا, وإنما المراد الأصولى الذى بنى أصوله على الكتاب والسنة0
نشرع فى هذا النظم ومسائله يأتى بحثها فيه إقرأ المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه أما بعد
قال الفقير الشرف العمريطى ... ذو العجز والتقصير والتفريط
الحمد لله الذى قد أظهرا ... علم الأصول للورى وأشهرا
على لسان الشافعى وهونا ... فهو الذى له ابتداء دونا
الحمد لله مع إحسانه ... ثم صلاة الله مع سلامه

نام کتاب : الشرح المختصر لنظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست