سألتُ أبا الفتحِ يوسفَ بنَ عبدِ الواحدِ عن مَولدِهِ، فقالَ: في ليلةِ الثلاثاءِ وقتَ السَّحرِ، الثاني مِن شعبانَ، سَنةَ خمسٍ وخمسينَ وأربعِمئةٍ.
474 - أخبرنا أبو الدُّرِّ ياقوتُ بنُ عبدِ اللهِ مَولى ابنِ البخاريِّ قالَ: أخبرنا أبو محمدٍ / عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ هَزار مَرْد الصَّريفينيُّ: حدثنا أبو طاهرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المُخَلِّصُ إملاءً قالَ: حدثنا أبو القاسمِ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ البغويُّ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ موسى [1] العَيشيُّ: حدثنا وُهيبٌ هو ابنُ الوَردِ، عن عبدِ اللهِ بنِ طاوسٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إيَّاكم والظنَّ، فإنَّ الظنَّ أَكذبُ الحديثِ، ولا تَجسَّسوا ولا تَحسَّسوا، ولا تَباغَضوا ولا تَدابَروا، وكُونوا عِبادَ اللهِ إِخواناً» [2].
يُقالُ: التَّحسسُ [3] في الشرِّ. [1] عند المخلص: (بن محمد)، وقد يكون ما في الأصل نسبة لأحد أجداده، فهو: عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى. والله أعلم. [2] هو في «سبعة مجالس من أمالي المخلص» (63).
وأخرجه البخاري (5142) (6064) (6066) (6724)، ومسلم (2563) من طريق طاوس وغيره عن أبي هريرة به. [3] هذا مقتضى ضبط الأصل، حيث ضبطت بـ (ح) صغيرة تحت الحاء علامة للإهمال، والذي وقفت عليه في كتب اللغة عكس ذلك: التحسس -بالحاء- في الخير، والتجسس -بالجيم- في الشر. والله أعلم.
انظر مثلاً: «النهاية» لابن الأثير (1/ 272)، و «مشارق الأنوار» للقاضي عياض (1/ 160)، و «المزهر في علوم اللغة» للسيوطي (2/ 251).