حدثنا أبو بدرٍ الكِنديُّ [1]، عن عَمرو بنِ قيسٍ المُلائيِّ، عن علقمةَ بنِ مَرثدٍ، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلميِّ، عن عثمانَ بنِ عفانَ رضي اللهُ عنه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفضلُكم مَن تَعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَه» [2].
يُريدُ بذلكَ مَن تعلَّمَ القرآنَ بأحكامِهِ وحدودِهِ، وعلَّمَه لغيرِهِ بأحكامِهِ وحدودِهِ.
414 - أنشدني أبو بكرٍ المباركُ بنُ كاملٍ الظَّفَريُّ قالَ: أنشدَنا عُبيدُ اللهِ [3] بنُ الرَّسُوليِّ قالَ: أنشدَني أبو الجوائزِ الواسطيُّ لنفسِهِ:
قَالوا اشتَكتْ عينُ مَن تَهوى فقلتُ لهمْ ... ما ذاكَ مِن رَمَدٍ كلَّا ولا وَصَبِ
لكنَّها أَضرمَت يا قومِ في كَبدي ... نارَ الهَوى فاكتَسَت لَوناً مِن الذهبِ
ذِكرُ مَن اسمُه مَعالي
415 - أخبرنا أبو المجدِ مَعالي بنُ هبةِ اللهِ بنِ المُفرجِ الشعارُ بقراءَتي عليه في رَجبٍ سَنةَ خمسٍ وعشرينَ وخمسِمئةٍ بدمشقَ، قلتُ له: حدثكم أبو نصرٍ [1] هكذا في الأصل، وكذلك وقع في «المشيخة البغدادية» لابن المسلمة (ص 83)، و «فوائد ابن المقير البغدادي» (13) من طريق ابن البسري.
وهو أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني، كما جاء مصرحاً به في «الخلعيات» (1134) وغيره.
والسَّكوني نسبة إلى السَّكون، وهو بطن من كندة، فيصح أن يقال فيه: السكوني والكندي. والله أعلم. [2] أخرجه البخاري (5027) (5028) من طريق علقمة - وزاد في الرواية الأولى: عن سعد بن عبيدة - عن أبي عبد الرحمن السلمي به. [3] بن عبد العزيز أبو نصر الرسولي، كان أديباً راوياً للحكايات والأشعار. له ترجمة في «ذيل ابن النجار» (17/ 73). وفي الأصل: (عبد الله).