قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: وقَد رَوى إبراهيمُ، عن الأسودِ، عن عائشةَ رضي اللهُ عَنها، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا أَرادَ أَن يَنامَ أو يأكلَ تَوضَّأَ [1].
ورَوى عبدُ الرحمنِ بنُ الأسودِ، عن أبيه، عن عائشةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا أَرادَ أَن يَنامَ تَوضَّأَ وُضوءَهُ للصلاةِ [2].
وقَد رُويَ مِن طريقِ الزُّهريِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم / إِذا أَرادَ - يَعني يَأكلُ - وهو جُنبٌ تَوضَّأَ وُضوءَهُ للصلاةِ [3].
وهَذا مَحمولٌ على أنَّه كانَ يَفعلُ ذلكَ في بعضِ الأَحوالِ دونَ بعضٍ.
413 - أخبرنا أبو المُعمَّرِ المباركُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ المُعمَّرِ الأنصاريُّ ببغدادَ قالَ: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ أبي القاسمِ بنِ البُسريِّ: أخبرنا أبو محمدٍ السُّكريُّ: أخبرنا إسماعيلُ الصَّفارُ: حدثنا سَعدانُ بنُ نصرٍ: [1] أخرجه مسلم (305) (22). [2] أخرجه أحمد (6/ 143). [3] لم أقف عليه من حديث أبي هريرة من هذا الوجه، وإنما أخرج الطبراني في «الأوسط» (8403) من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه.
ولعله وهم أو سبق قلم، والصواب: عن عائشة.
فحديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عند مسلم وغيره، كما تراه في «المسند الجامع» (16064)، لكن ليس باللفظ الذي ساقه المصنف: (يأكل وهو جنب)، وإنما: (ينام وهو جنب)، بل بعض رواياته تزيد: وإذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه. والله أعلم.