المُزابَنةُ هي بيعُ التمرِ بالرُّطبِ على رُؤوسِ النخلِ، والمُحاقَلةُ هي المُزارَعةُ وأَن يَبيعَ الزَّرعَ قائماً في الحقلِ ويَشتَرطَ تَركَه إلى أَن يُدرِكَ.
واحتَجَّ به مَن لم يُجوِّز المُزارَعةَ، وهو قولُ أبي حَنيفةَ رحمَه اللهُ.
353 - / أخبرني أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عُبيدِ اللهِ بنِ سلامةَ الكَرخيُّ قالَ: أخبرنا أبو القاسمِ بنُ البُسريِّ قالَ: أخبرنا أبو أحمدَ عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبي مسلمٍ الفَرضيُّ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ المحامليُّ إملاءً: حدثنا محمدُ بنُ المُثنى أبو موسى: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن ابنِ عونٍ، عن بكرِ بنِ محمدٍ، عن أنسٍ قالَ:
لمَّا وَلَدتْ أُمُّ سُليمٍ قالتْ لي: يا أَنسُ، انظُرْ هذا الغلامَ لا تَصنَعنَّ به شيئاً حتى تَغدوَ به إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُحنكُه، قالَ: فغَدوتُ به، فإِذا هو في الحائطِ وعليه خَميصةٌ جَونيةٌ، وهو يَسِمُ الظَّهرَ الذي قدمَ في الفتحِ.
أخرجَه البخاريُّ [1] ومسلمٌ جميعاً عن أبي موسى محمدِ بنِ المُثنى مِن حديثِ البَصريينَ، عزيزٌ مِن حديثِ بكرِ بنِ محمدِ بنِ سِيرينَ [2]، وهو عزيزُ [1] برقم (5824)، ومسلم (2119). [2] هكذا قال المصنف رحمه الله، وهكذا وقع في إسناده: (عن بكر بن محمد عن أنس) والحديث في «الصحيحين» وفي كل المصادر التي وقفت عليها من رواية عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن أنس.
وكذلك هو في «معجم ابن عساكر» (1210) عن شيخ المصنف ابن سلامة، وفي «المهروانيات» (1) من طريق أبي أحمد الفرضي.
وبكر بن محمد بن سيرين المذكور فلم أظفر له بترجمة، وسيأتي في إسناد الحديث (377) من هذا الكتاب.