فزَوِّجْ أُمَّكَ مِني» [1].
وفي غيرِ هذا الموضعِ يأْتي ذِكرُ عمرَ بنِ أبي سلمةَ، وهو عمرُ بنُ أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، مِن تابِعي التابعينَ، وهو ضعيفٌ.
وسألتُ أبا مسعودٍ عبدَ الجليلِ بنَ محمدِ بنِ عبدِ الواحدِ عن مَولدِهِ، فقالَ: في يومِ الجمعةِ، سَلْخَ شهرِ ربيعٍ الآخرِ، سَنةَ ستٍّ وسبعينَ وأربعِمئةٍ.
235 - أخبرنا الفقيهُ أبو النَّجيبِ عبدُ القاهرِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ السُّهْرَوَرْديُّ بقراءَتي عليه ببغدادَ قالَ: أخبرنا أبو عليٍّ محمدُ بنُ سعيدِ بنِ إبراهيمَ بنِ نبهانَ الكاتبُ ببغدادَ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ إبراهيمَ بنِ شاذانَ: أخبرنا أبو محمدٍ دَعْلَجُ بنُ أحمدَ بنِ دَعْلَجٍ: أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: أخبرنا أبو عُبيدٍ القاسمُ بنُ سَلَّامٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أيوبُ، عن أبي قِلابةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «زُوِيَت ليَ الأرضُ، فأُريتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وسَيبلغُ مُلْكُ أُمتي ما زُويَ لي مِنها».
ذَكرَ أبو عُبيدٍ في «غريبِ الحديثِ» [2] مَعنى «زُوِيَتْ» أَي: جُمعتْ، يُقالُ: انزَوى القومُ بعضُهم إلى بعضٍ إذا تَدانَوا وتَضامُّوا.
قالَ أبو عُبيدٍ: ومِنه الحديثُ الآخَرُ: «إنَّ المسجدَ لَيَنزَوي مِن النُّخامَةِ كما تَنزَوي الجلدةُ في النارِ» [3] إذا انقبَضَت واجتَمَعَت. [1] الذي وقفت عليه هو قول أم سلمة لابنها: يا عمر، قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه النسائي (3254) وغيره من حديث أم سلمة. وضعفه الألباني في «الإرواء» (1819). [2] (1/ 3). [3] لا أصل له مرفوعاً، وإنما هو في «مصنفي» عبد الرزاق (1691)، وابن أبي شيبة (7472) من قول أبي هريرة موقوفاً.