هكذا.
قولُه: «مَئِنَّةٌ» أَي علامةٌ، ويُحكى عن الأَصمعيِّ أنَّه قالَ: سألَني شعبةُ عن هذا الحرفِ فقلتُ: هو كقولِكَ: علامةٌ.
والمُرادُ بطولِ الصلاةِ على وجهٍ لا يُنفِّرُ مَن اقتَدى به، فإنَّه قَد رُويَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «مَن أمَّ قوماً فليُخفِّفْ، فإنَّ فيهم الضعيفَ والكبيرَ وذا الحاجةِ» [1].
35 - أخبرنا أبو القاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ السَّمرقنديُّ الحافظُ ببغدادَ: أخبرنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ النَّقورِ: أخبرنا محمدٌ وهو ابنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ النضرِ الدِّيباجيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى الخوَّاصُ: حدثنا سفيانُ بنُ زيادِ بنِ [2] آدمَ: حدثنا عونُ بنُ عُمارةَ: حدثنا أبانُ بنُ أبي عياشٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن أبي طلحةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ ذاتَ يومٍ فقالَ له: ما رأيتُكَ أطلَقَ وَجهاً ولا أَحسنَ بِشراً مِنكَ اليومَ، قالَ: «وما يَمنَعني وقَد أَتاني جبريلُ عليه السلامُ فبشَّرني أنَّه ليسَ أَحدٌ مِن أُمتِكَ صلَّى عليكَ صلاةً إلا صلَّى اللهُ عليه عَشراً، وكتبَ له عشرَ حسناتٍ، ومَحا عَنه عشرَ سيئاتٍ، ورفعَ له عشرَ درجاتٍ» صلى الله عليه وسلم [3]. [1] يأتي برقم (214) من حديث أبي مسعود. وفي الباب عن غير واحد من الصحابة. [2] تحرف في الأصل إلى: عن. [3] عون بن عمارة ضعيف، وأبان بن أبي عياش متروك. ومن طريقه أخرجه الشاشي في «مسنده» (1054).
وأخرجه أبو يعلى (1425)، والطبراني (4717) إلى (4721) من طريقين عن أنس بنحوه.
وله عن أبي طلحة إسنادان آخران، انظر تخريجهما في «مسند أحمد» (4/ 29 - 30).